أمّن الترجي الرياضي مقعد "العادة" في الدور ربع النهائي لكأس رابطة الابطال بعد فوزه الثمين على دجوليبا المالي بهدف أعاده الى الصدارة رفقة بيراميدز قبل جولة من نهاية مرحلة المجموعات وأكّد الخبرة التي يملكها ممثل كرة القدم التونسية الوحيد في الأدوار الإقصائية، بعد خروج النادي الصفاقسي من كأس الاتحاد، حيث تجاوز سريعا آثار الهزيمة الموجعة في القاهرة والتي خلّفت ردّة فعل قوية لم تحل دون تجديد العهد مع الانتصارات التي من شأنها إعادة الفريق إلى المدار الصحيح قبل غلق صفحة صفحة المسابقة القارية مؤقتا يوم السبت القادم بملاقاة ساغرادا الأنغولي وسيكون رهانها المركز الأول الذي يعتبر مهما في الأدوار الاقصائية وكذلك لسمعة الفريق. 18 بلغ الترجي دور الثمانية للمرة 18 في تاريخه والتاسعة تواليا حيث تخطى مرحلة المجموعات بنجاح منذ نسخة 2017 مؤكدا تميّزه اللافت في المسابقة التي يلاحق نجمتها الخامسة. شخصية قوية لم يكن التحضير للموعد الأخير سهلا بحكم حالة الغضب التي سادت محيط الترجي في أعقاب الهزيمة ضد بيراميدز إذ خيّر المدرب ريجيكامب إجراء أغلب الحصص التدريبية التي سبقت التحول الى مالي دون جمهور تفاديا لتواصل الضغوطات التي حتّمت إجراء تحويرين على التركيبة المثالية بإقحام الحارس بشير بن سعيد ومتوسط الميدان لاري العزوني منذ البداية بهدف تلافي الأخطاء التي وقعت في المباريات الفارطة وحالت دون حسم العبور منذ الجولة الفارطة، وكان فريق باب سويقة قادرا على حسم الفوز منذ الشوط الأول لولا الفرص السهلة التي أهدرها زملاء حسام تقا لكن إصرارهم على العودة بالنقاط الثلاث مكّنهم من تحقيق مبتغاهم في الفترة الثانية ليؤكدوا أفضليتهم المطلقة على دجوليبا الذي خلق بعض الوضعيات الخطيرة في بداية اللقاء دون أن يكون قادرا على تحقيق الأفضل حيث كانت موازين القوى غير متكافئة رغم التحسن النسبي في أداء المحليين مقارنة بلقاء الذهاب الذي كان في اتجاه واحد. 7 لم يعرف الترجي طعم الهزيمة على الأراضي المالية محققا خمسة انتصارات وتعادلين. تعامل أفضل دون اعتبار التغييرين اللذين أجراهما على التركيبة المثالية ومسّا بالأساس الخط الخلفي الذي استعاد توازنه مؤكدا أنه من بين الأفضل في المسابقة حيث يحتل الترجي المركز الأول في ترتيب خطوط الدفاع في دور المجموعات رفقة مولدية الجزائر بقبول هدفين، كان تعامل المدرب الروماني لورينسيو ريجيكامب مثاليا مع معطيات اللقاء حيث اتعظ من الدروس السابقة ونجحت تبديلاته أثناء اللعب الى حدّ كبير في صنع الفارق حيث أضفى روجي أهولو الصلابة المطلوبة في وسط الميدان رفقة أوناشي أغبيلو كما ساهم حسام تقا في إنعاش الرواق الأيمن بعد تغيير تمركزه الى ظهير في أعقاب خروج محمد بن علي، وتفادى مدرب الترجي المسّ من توازن الفريق بعد تسجيل هدف الفوز ليبقي على الثنائي المتألق يوسف البلايلي والياس موكوانا ما أبقى الخطر متواصلا على الدفاع المالي الذي كان في متناول الترجي لولا غياب التركيز والرعونة الهجومية التي ستكون الشغل الشاغل للاطار الفني في المرحلة المقبلة. 4 حقق الترجي انتصاره الثالث على دجوليبا مقابل تعادل وحيد في المواجهات الأربع التي جمعتهما في المسابقات الافريقية. رقم صعب يعتبر الترجي رقما صعبا كلّما لعب خارج القواعد حيث نجح في العودة بانتصارات ثمينة في تنقلات عييرة مؤكدا أنه من "كبار" القارة رغم أن مستواه لم يبلغ الدرجة المأمولة لعدة اعتبارات أهمها النقائص الموجودة في بعض المراكز والتأثيرات الكبيرة لتغيير المدربين، وتعوّد فريق باب سويقة على تحقيق فوز خارج الديار وخاصة في دور المجموعات منذ نسخة 2017 ما يؤكد الخبرة التي يملكها في رابطة الأبطال وجعلته من المتراهنين الدائمين على لعب الأدوار الأولى مهما كان حجم الأداء أو المصاعب التي يعيشها على المستوى الفني أو البشري. وحقق الترجي فوزه الأول خارج تونس في النسخة الحالية باعتبار أنه تعادل سلبا مع ساغرادا وانهزم ضد بيراميدز ليكون وزن الانتصار على دجوليبا مضاعفا حيث ألحق زملاء يان ساس بركب المتأهلين وداوى سريعا جراح العثرة الأخيرة ليدخلوا المرحلة القادمة بروح معنوية أفضل خصوصا وأنهم سيكونون مطالبين بحسم صدارة المجموعة الرابعة وتشديد الملاحقة في سباق اللقب المحلي في انتظار تحسين الأداء وإيجاد التركيبة المثالية والقادرة على التلاؤم مع قيمة الأسماء الموجودة. 53 حقق الترجي 53 انتصارا خارج القواعد في جميع مشاركاته القارية.